البهائية واسرائيل

271

في لقاء زوجة شوقي أفندي ( ولي أمر البهائية) مع رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بن جوريون:  

” … نحن مرتبطون بهذا المكان ( اسرائيل) … أنا أرجح أنّ أحدث الأديان تكبر وتنشأ في أحدث بلاد العالم، وفي الحقيقة، لابدّ أن يقال أنّ حلقات سلسلتنا مرتبطة ومتواصلة مع بعضها البعض.

حينما نريد الحديث عن العلاقات الصميمة بين البهائية واسرائيل مع بعض دعاة البهائية و توضيح ما يتعلق بهؤلاء في هذا المجال لابدّ أن نجهز أنفسنا أولاً ونستمع لشرح مبسط حيال الاتهامات المنسوبة للبهائيين والخطب الغراء التي تحكي الظلم الذي تعرضوا له، وفي آخر المطاف إذا كنتم مصرين لسماع جواب السؤال فلا ضير أن تسمعوا عدة كلمات حيال ذلك:

كل هذا الكلام كذب. حينما ذهب ولاة أمر البهائية إلى فلسطين لم تكن دولة اسرائيل قد تشكلت بعد،ولم تكن لنا أي علاقة تذكر مع اسرائيل سوى أننا كنا نذهب لزيارة أضرحة ولاة أمرنا ومشايخنا هناك، وهذه هي التهم التي نُسبت إلينا طوال مئة وستين سنة ، وفي هذا المجال تحدث الكثير من دعاتنا حيال مذهبنا حتى نشاركهم في الظلم الذي تعرضوا له ونذرف الدموع تعبيراً منا عن حزننا عليهم ومشاركتهم المصاب الذي هم فيه.

وبعد فترة من ذلك ، وفي الوقت الذي ما زلتم تشعرون بالأسى الذي تعرض له أصدقاؤكم البهائيون تابعوا ما حدث للباحثين البهائين الذين شرعوا ببحثهم. وفي تلك الأثناء ستظهر ابتسامةعلى ملامحهم…,اسألوا أنفسكم ما معنى هذه الابتسامة ؟ لابدّ أنّ هؤلاء مثلكم قد ذرفوا الدمع بعد التهم التي تعرض لها البهائيون المظلومون فبدت ملامح ذلك على وجوههم لكن ما معنى هذه الابتسامة؟ إنّ أصدقاءكم الباحثون وبناء على التجربة التي يمتلكونها من ملامح الوجه إلى الفكر الباطني إلى الحد الذي قد تم استيعابه لم يكونوا لينتظروكم و يقولوا:      علينا أن ندرس ما مضى كلاً على حدا ، لكن العلاقة بين البهائية واسرائيل هو ارتباط عضوين في جسد واحد اللذين لا يستطيعان متابعة حياتهما منفصلين وكلاهما يسعى لأخذ الأسبقية مستقبلا ليكون العالم تحت تصرفهما.

العجيب في مقاطعتكم لكلامه وطلبكم الجري ء منه تقديم الأدلة والبراهين. وكأن الباحث الذي قد شاهد العديد من المشاهد قد أعطاكم الحق لتقرؤوابكل هدوء عبارتين من كتب البهائين ليزيل اللبس عن حقيقة الأمر ولتظهر الحقيقة جليّة واضحة لكم:

شوقي أفندي هو آخر مرشد وولي أمر للبهائيين وكانت زوجته روحية ماكسول انجليزية الأصل ، وكان البهائيون يطلقون عليها اسم حضرة حرم. هذه السيدة كانت قد التقت برئيس اسرائيل آنئذ بن جوريون ، وخلال ذاك اللقاء أزالت الغموض عن هذا الموضوع:

النص الأصلي منقول من مجلة أخبار إمري سنة 1961 عدد شهر دسامبر الصفحة 601: ” لو فرضنا مثلا أنّ المركز الرئيس للبهائيين في العالم هو اسرائيل ذاتها قد ألغي ظاهرا، لكن السيدة العارفة ( روحية ماكسول) وبدون أي تردد وبإصرار كامل تظهر رأيها وتقول: نحن مرتبطون بهذا المكان ( اسرائيل) … أنا أرجح أنّ أحدث الأديان تكبر وتنشأ في أحدث بلاد العالم، وفي الحقيقة، لابدّ أن يقال أنّ حلقات سلسلتنا مرتبطة ومتواصلة مع بعضها البعض.

ألم تصدق! اقرأ لعدة مرات أنّ أحدث دين هو في بلد ناشىء!وكلاهما يرتبطان ببعضهما بحلقات سلسلة واحدة! وإنّ نشأتهما ونموهمايكون إلى جانب بعضهما البعض وبمشاركة كلاهما للآخر على قلب واحد وتعاون مشترك …! الباحث قد أظهر بحنكته فهمه لحالي وتجربتي، لأنه شاهد الكثير من أمثالي الذين قد عادوا من عند دعاة البهائية. يقول : هل يكفي هذا أم آتيك بدليل آخر.   

أسكتُ عن الكلام وهو كذلك يسكت ليدل بسكوته هذا عن رضاه ، ومن كرمه يضعني أمام زاوية أخرى من نتيجة تحقيقه الذي استغرق سنوات كثيرة:

مصداق الوعد الإلهي للخليل ووارثه الكليم ودولة اسرائيل هو الأرض المقدسة ومرتبط بعلاقات وثيقة مع المركز الدولي لمجتمع البهائيين، ومعترف باستقلال وأصالة الدين الإلهي ورسالة البهائيين وإعفاء مديرية الأوقاف في عكا وجبل الكرمل والأشياء الضرورية لبناء المقام الأعلى من رسوم الحكومة وإقرار الأيام التسعة المحرمة.   

 

شوقي ” الأحداث المباركة 102-109 بديع ص 290 أدركت من ابتسامته ، وتأسفت على السذاجة التي جعلتني أُخدع بعلامات ذاك الداعي وأذرف الدموع عليه فأسرعت باتجاهه لأحذره من التلاعب والكذب الذي أجازه على أمثالي ولأنصحه أنّ عمر الكذب والرياء قصير ويوم الحساب قريب. .. كما أنه أدرك تغير حالتي معه ومن التجربة التي يمتلكها قد غيّر من حركة يده وامتنع عن الكلام وقد رجّح لي عددا من البهائيين اللاذعي اللسان وذهب ليتعلق بشخص ىآخر يجعله يذرف الدموع على خديه كما فعلت أنا.    

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق

2 × one =