ما معني وحدة الإنسانية في البهائية؟

سؤال

ما معني وحدة الإنسانية في البهائية؟

الجواب الأول

قال الغصن الأعظم السيد عبد البهاء للانتقام من  محمد علي ( الغصن الأكبر)  أنه رئيس المشركين و لقبّه بإبليس ( الأحداث المباركة لشوقي أفندي( المعروف بلوح القرن ) المجلد الأول ص 103 و الرحيق المختوم ص 87)

مرة أخرى و على عكس تعاليم والده و وصاياه  فإن السيد عبد البهاء أطلق ألقاباً مختلفة على إخوته و مريديه مثل ( البعوضة و الصرصار و دودة الأرض و الخفاش و البوم و الغراب و الثعلب و الذئب و …. )

فقد كرّم باقي الحيوانات المفترسة و الزواحف المؤذية و سمّى نفسه بالبلبل و الطاووس. ( رسائل المجلد الأول ص 442 و 443 و أيضاً رسائل المجلد الثاني ص234 و ألواح وصايا طبعة مصر ص 9 و الأحداث المباركة المجلد الأول ص 132)

انتبهوا أيضاً أنه نفسه السيد عبد البهاء ينصح الآخرين بنفس الشيء

لماذا نقول هذا موسوي و هذا عيسوي و هذا محمدي  وهذا بوذي فليس لهم علاقة بنا. لقد خلقنا الله الجميع و واجبنا أن نكون رحماء مع الكل لكن القضايا العقائدية تعود إلى الله  وهو من يحاسب الناس و يكافئهم يوم القيامة و لم يحسبنا الله كجزء منهم ( الخطب الجزء الثاني ص 284)

 

فلنفرض أن محمد علي زرادشتياً و ليس له دين فليس للسيد عبد البهاء أي علاقة بذلك  ليتحامل على أخيه و يهاجمه و ينعته بأبشع الألقاب فواجبه أن يكون رحيماً مع الكل و أن يدع قضايا العقيدة ليوم القيامة و أن يطلب من الله مكافأة أو عقاب الأخ الناقض للعهد و إن كان يريد ذلك فليعمل هو نفسه بمبادئ الوحدة الإنسانية یجب علیه أن يفكر بأخيه و كأنه غزال و يطلق عليه لقب البلبل و الطاووس اللذان سمى نفسه بهما لا أن ينعته بالذئب ألم يكن القرار أن نفترض بأن الذئب المتعطش للدماء هو غزال؟

إجابة أخرى

إن كان القصد أننا  کلنا أولاد آدم و حواء و أن الله خلقنا نحن البشر جميعاً و يعطينا قوتنا كفاف يومنا– سواء المؤمن فينا أو الكافر- ويحب أن يجتمع كل الناس لديه و يقومون بعبادته و أن يبتعدوا عن المعاصي و السيئات و أن يعرفوا جيداً قيمة ذاتهم الإنسانية فليس ذلك بالقول الجديد و ليس بالكلام الجديد الذي تريد البهائية أن تتباهى به

إن هذه التعاليم هي تعاليم جميع الأديان السماويةكما يعترف عبد البهاء بذلك بنفسه

إن الأساس الذي وضعهه الأنبياء السابقون هو أساس بهاء الله و ذلك الأساس هو نفسه وحدة الإنسانية  ذلك الأساس هو المودة العامة وهو الأساس  للسلام العام بين الدول

(الخطب ، الجزء الثاني ، ص 286)

كل من يقوم بخدمة الوحدة البشرية اليوم مقبول في عتبة الأحدية لأن جميع الأنبياء الإلهيين قد سعوا  لوحدة الإنسانية و خدموها و ذلك لأن الوحدة الإنسانية هي أساس التعاليم الإلهية لقد قام النبي موسى بخدمة الوحدة الإنسانية و قام السيد المسيح بتأسيس الوحدة الإنسانية و النبي الأكرم محمد (ص) أعلنها فالإنجيل و التوراة و القرآن هي الكتب السماوية التي شيدت الأساس للوحدة الإنسانية فشريعة الله واحدة و دين الله واحد أيضاً و هو الألفة و المحبة وقد قام السيد بهاء الدين بتجديد تعاليم الأنبياء

(الخطب ، الجزء الأول ، ص 18 و 19)

و بالمناسبة أن خطب السيد عبد البهاء فیها الحلول و هي تلبي ما اراده و سعی الیه السيد إيران.انتبه يا صديقي العزيز أن السيد عبد البهاء يتكلم بلسان الأنبياء و يتحدث عن التعاليم الإلهية و يأتي بالشواهد من كلام موسى و المسيح و النبي الأكرم محمد و من الكتب السماوية الثلاث

وبناء على ذلك يكون مصير الكفار و المشركين و عبدة الأوثان  وأعداء الله و الأنبياء و المعارضين للأديان الإلهية السماويةواضح تماماً. وعلى ما يبدو لابد أنك لم تتفضل بالقول أنه علينا أن نحب الكفار أيضاً كما نحب المؤمنين

بالطبع نحن نسعى و ندعو الله من أجل هدايتهم لكن ماذا علينا أن نفعل عندما نقابل وجهاً لوجه أشخاصاً ليس لديهم الإستعداد بأي شكل من الأشكال أن يسمعوا كلام الحق بل إضافة إلى ذلك يواجهون الموحدين بالعداوة و القمع و الأسوأ من ذلك كله أنهم يعتدون على الأعراض و الأموال علينا أن نقول مجدداً : الجميع لديهم هدف واحد و كل منا يشكل ورقة في نفس الغصن و على أية حال أريد منك يا صديقي العزيز أن توضح القصد من الوحدة الإنسانية أولاً

لیس من السيء في نهاية هذا الموضوع أن نضيف هذه الفكرة وهي أن السيد عبد البهاء قد وقع في تناقض عجيب عند شرحه مفهوم الوحدة الإنسانية و ذلك لأنه في موضع آخر يقول:

ومن ضمن هذه التعاليم  الوحدة الإنسانية، في أي كتاب  ورد ذلك؟ أوضح ذلك و السلم العام، في أي كتاب ورد؟ و أن الدين يجب أن يكون سبباً في المحبة و الألفة و إن لم يكن كذلك فإن عدم التدين يكون أفضل من التدين في أي كتاب جاء ذلك؟

 

(الخطب الكبرى ص191)

إجابة أخرى

یمکن النظر إلى  الوحدة الإنسانية من عدة جوانب مختلفة إحدى هذه الجوانب النظرة العنصرية للبهائية و التي هي على عكس الشعار المخادع و الإدعاء الكاذب للوحدة الإنسانية و التي توحي بوجود هذا الفكر القذر و غير الإنساني في العقيدة البهائية هل تعلمون أن القرآن الكريم قد أورد بشكل صريح أن :
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما ‏رِجالاً كَثيراً وَ نِساء

تنص هذه الآية الشريفة بشكل واضح على أن جميع الناس خلقوا من نسل واحد و أن  العنصرية هي اعتقاد شيطاني و نقرأ هذا أيضاً في آية أخرى

يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ ‏أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ و قال النبي الأكرم عند فتح مكة المكرمة:

إِنَّ اللَّهَ أَذْهَبَ نَخْوَةَ الْعَرَبِ وَ تَكَبُّرَهَا بِآبَائِهَا وَ كُلُّكُمْ مِنْ آدَمَ وَ آدَمُ مِنْ تُرَابٍ وَ أَكْرَمُكُمْ ‏عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ‏

و بهذا الشكل فإن الإسلام أبطل جميع المفاهيم القائمة على العنصرية منذ تلك الأيام التي كانت فيها العنصرية تعربد في المجتمعات البشرية و كان هناك فرق شاسع بين الناس حتي في المجتمع الواحد  نفسه  ( کمثل قصة الحذّاء المعروفة عندما جاء إلى كسرى أنوشروان العادل و كان مستعداً أن يتكفل بجميع نفقات حروبه مقابل السماح لولده أن يتعلم) لكن  السيد عبد البهاء في خطاباته في أوائل القرن العشرين ومن أجل تجميل مكانته أو من أجل أي هدف آخر له  فقد امتدح الأمريكيين السود و عظمهم بالمقارنة مع  الأفارقة السود وأفاض في المدح كقوله:

على سبيل المثال ما هو الفرق بين الأفارقة السود و الأمريكيين السود هؤلاء خلقهم الله بهائم على صورة بشر أما أولئك فهم متحضرون و أذكياء و لديهم ثقافة و قد تم الحديث عن ذلك في هذه الرحلة بشكل مفصل في مجتمعات و مدارس و كنائس السود في واشنطن   مثل الأذكياء الأوروبيين  و إدراكهم لجميع المفاهيم و التفاصيل

(الخطب الكبرى ، ص119)

 

قوله بأن الأفارقة السود يحتاجون إلى التعليم والتربية ليس مهماً فليس في ذلك شيئ سيء (ليس في ذلك ما يعيب) لكن المعيب قوله و تسميته لهم بأنهم بهائم على شكل بشر فهل هذه هي الوحدة الإنسانية؟ لقد أحسنت القول أيها السيد عبد البهاء فشكراً لك!