ما هو حکم معتنقی الديانات الأخرى -غير البهائية- عند البهائيّين؟

سؤال

ما هو حکم معتنقی الديانات الأخرى -غير البهائية- عند البهائيّين؟

الجواب الأول

لقد ورد في (گنج شایگان)(كنز الفضلاء)
فی حکم الذين لم يعتنقوا الدين البهائي و نصبوا لأهله العداء، قال:
من ینکر هذا الفضل الظاهر المتعالی المنیر ینبغی أن یُسأل عن حال أمّه .. قل من کان فی قلبه بغض هذا الغلام (بهاء) فقد دخل الشیطان علی فراش أمّه …(صفحه78-79 گنج شایگان وصفحه355 جلد 4 مائده آسمانی)

كما نرى جليّا وبناءً على الكلام السابق، يتّضح لنا أنّ رأي البهائيين في كل من لم يِؤمن بدينهم قد أصبح معلوماً! فهذا الكلام الموج~ه لنا و لهم على حد سواء؛ يبيِّن لنا أموراً كثيرة، و يتبلور من خلال فهمنا لفحوى كلامه عدّة إشكالات أساسية:
1- هل أنّ الميرزا يحيى (صبح الأزل) و الذي خالف بهاء الله حاله مثل الآخرين ؟
2- هل يشمل (عزية خانم) شقيقة بهاء الله -وهي ممن أنكر دعواه- نفس هذا الحکم؟
3- ماذا عن (محمّد علي) شقيق (عبد البهاء) والذي أنكر بشدّة الدعوة البهائية حتّى دار بينهم شجار عنيف بسبب ذلك، أيكون حاله كحال الآخرين؟
4- هل كلَّ البابية مشملون بهذا الحكم أيضاً؟
5- و هل أنّ الشيخية، و جميع المسلمين يشملهم نفس الحكم أيضاً ؟
6- ألا يلزم التهافت من كلامه ها هنا و كلماته في مواضع أخرى؛ مثل قوله: ” جميع الأنواع نوعٌ واحدٌ و كل الأوراق من غصن واحدٍ” ؟

الأدلّة التي سنعرضها عليكم هي في حدِّ ذاتها أوامر صريحة في أنّ مخالطة غير البهائيين غير جائزة في دين البهائيّة:

1- «يجب علينا أن نتجنّب مخالطة جميع المخالفين في كل الأمور، بما في ذلك المجالسة و الإستئناس حتّى القدر اليسير منها؛ فإنّه حرام، لأنّ الله أبى أن يجمع بين النفوس الخبيثة و الطيبة طرفة عين كما لم يجمع بين نار الحطب اليابس و رطوبة الثلج البارد» (بهاء الله، المائدة، ج 8 ص 53)
2- «لا يجوز الكلام أو الالتقاء بالأشخاص الذين ظهر منهم الإعراض، و هذا حكم الآمر القديم قد نزل من السماء» (بهاء الله، المائدة السماوية، ج 8 ص 74 الطبعة الجديدة، باب عدم جواز مخالطة المعرضين).
و ممّا لم نقله أنّهم يعتقدون بشرك المسلمين الشيعة، كما جاء في المائدة السماوية ص 140 ج4 و في كتاب الرحيق المختوم ص 595:
لعمر الله أنّ جماعة الشيعة من المشركين، هذا من قلم الأعلى في الصحيفة الحمراء مذكور و مسطور.
بالله عليكم كيف سيجيب البهائيون عن هذه التناقضات ؟
كيف يكون من الممكن أن نجمع بين ما أوردناه، و بين ما يدّعون من أنّهم يتعايشون مع جميع البشر؟
إنّ برهان عدم كون البهائية دين سماوي عند المسلمين و العقلاء مبني على الاستدلال التالي: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً (سوره النساء الآية 82) و عند البهائيين من نفس كلام بهاء الله حيث يقول: «لم ولن يعقل وجود التناقض على مستوى المظاهر الإلهية» (البديع ص 126) ألا يظهر التناقض جلياً بمجرد رؤية الذي أوردناه سابقاً؟ نترك الحکم لطلاب الحقيقة.