التناقضات في المذهب البهائي

456

يستند الدين الإلهي على “الصدق” والصدق هو المعيار الذي يُعرف به الدين الحقيقي عن غيره من الأديان. إن التناقض في حديث وعمل أي مدّع كان ما هو إلا دلالة على بطلانه. وحيال هذا الموضوع تم جَمع بعض الأمور المرتبطة به حتى يتم مطالعتها:

 بداية، سأعرض عليكم بعض المقاصد القابلة للنقاش وسآتي لكم بأقوال متناقضة لولاة أمور البهائية ومشايخهم التي طرحوها أو عملوا به. وهنا سأصرف النظر عن نقل الأدلة لأنه قد تم ذكر كل شيء وبشكل مفصل في المواقع الالكترونية.

القسم الأول: عناوين بعض التناقضات باختصار

1- وحدة العالم الإنساني

التعامل مع النوع الأول:               

جميع الناس سواسية ومن أصل واحد ولا اختلاف بينهم

– التعامل مع النوع الثاني

الف- أصحاب البشرة السوداء في أفريقيا بقريو الخلقة.

ب- كل إنسان ليس بهائياً فهو عند الله بمنزلة الحيوان.

2-التبشير والدعاية:

-التعامل من النوع الأول:

الدعاية أمر واجب في أي وقت وفي كل مكان وواجب على كل شخص.

-التعامل من النوع الثاني:

الداعية في اسرائيل ممنوعة، والتبليغ للاسرائيلي حرام حتى خارج البلاد.

3-الأدب:

– التعامل من النوع الأول:

بهاء: الأدب قميصي ويجب أن يكون الأدب عنوانا وأصلاً.

– التعامل من النوع الثاني:

إنّ أخي يحيى ما هو إلا كلب وذئب وغراب وأفعى وحمار وبعوضة وضفدعة.

4-تساوي النساء:

– التعامل من النوع الأول:

جميع النساء متساويات فيما بينهن ولا فرق بين امرأة قروية أو مدنيّة.

– التعامل من النوع الثاني:

مُهر المرأة المدنيّة الذهب ومُهر المرأة القروية الفضة.

5- الرب والإله:

– التعامل من النوع الأول:

نحن البهائيون نوّحد الواحد الأحد.

– التعامل من النوع الثاني:

الف: يقول ميرزا حسين علي : لا إله للمسجون سواي.

ب- كما قال: وصل جميع الآلهة إلى ألوهيتهم عن طريقي.

6- ختام النبوة:

– التعامل من النوع الأول:

انتهت النبوة بمحمد صلى الله عليه وآله.

– التعامل من النوع الثاني:

بدأت الشريعة الإسلامية عن طريق النسخ، ومن ثم فإن الشريعة ظهرت  بوساطة نسخ البهائية.

7- مقتضيات ومتطلبات الزمان:

– التعامل من النوع الأول:

بما أنّ لكل فترة زمنية متطلباتها الجديدة ، ولكي تستمر الحياة لابد من ظهور دين جديد ، لذلك وبعد ألف سنة من ظهور الإسلام ظهر للوجود دين جديد.

– التعامل من النوع الثاني:

الف : عُمُرُ الدّينِ البهائي خمسمئة الف سنة.

ب: عُمُر الدّينِ البهائي ثلاثمئة وخمس وستون مليون سنة.

8-إيران الصديقة:

– التعامل من النوع الأول:

نحن نحب إيران.

– التعامل من النوع الثاني:

الف: الله يؤيد الإمبراطور جورج الخامس.

ب: أيها الأمريكيون من أجل الحصول على منافعكم في إيران عليكم بآبار النفط فيها وأسرعوا للحصول عليها.

ج: بسبب مساعدة عبدالبهاء للجيش الإنكليزي في فلسطين فقد حصل على لقب القائد.

9-كتاب البيان:

التعامل من النوع الأول :

الف: كان من المقرر أن يتضمن 19 فصلاً وكل فصل 19 باباً، يعني أنْ يتضمن الكتاب 361 باباً. وكلا البيانين العربي والفارسي بقيا ناقصين. أما البيان العربي فيتضمن 209 باباً والبيان الفارسي يشمل 162 باباً. ومن المقرر أن يكمل إمام الزمان ما لم يتم إنجازه.

ب: يقول شوقي: استناداً على الوعد الإلهي فإنّ إمام الزمان سيأتي ليكمل البيان الفارسي الناقص.

– التعامل من النوع الثاني:

إنّ إضافة بابا اليقين للأبواب المئة والاثنين وستين باباً في البيان الفارسي فإنهما لن يكملاه.

10-باب اليقين:

– التعامل من النوع الأول:

إنه كتاب إلهي.

– التعامل من النوع الثاني:

وُجد في هذا الكتاب أكثر من 150خطأ أدبياً.

11-كتاب اليقين:

– التعامل من النوع الأول:

لقد نزل هذا الكتاب خلال ليلتين.

– التعامل من النوع الثاني:

تشير الدلائل إلى أنه استمر نزوله أكثر من سنتين.

12-العلم والعلماء:

التعامل من النوع الأول:

البهائية مدرسة علم ومن تعاليهما توافق العلم مع الدين وهذا فخر وعزّ لها في جميع الأماكن.

-التعامل من النوع الثاني:

جاء في الصفحة 58 من الباب الأول من بابي كتاب اليقين أنّ العلماء هم أكبر حاجز أمام هداية الناس، وهم يبحثون عن الجاه والمنصب بحجة الدين لذلك على الناس ألا يتّبعوا العلماء.

13-الأدب:

– التعامل من النوع الأول:

الأدب قميصي

– التعامل من النوع الثاني:

يسمي بهاء الله علماء الإسلام في كتاب إيقان ( اليقين) بالرعاع والبعوض على رأس القراء ويسميهم بالذئاب والحمير في مواضع أخرى، وسمّى امام الجمعة في أصفهان بالرقشاء ، وأطلق على الحاج كريم خان صاحب إرشاد العوام بالتراب والغراب.  

14-مقام بهاء أثناء كتابة كتاب إيقان:

– التعامل من النوع الأول:

يسمي أخاه بمصدر الأمر والصبح الأزلي. وكان يسميه بسلطان السلاطين والرب الأعلى . وكان يسمي نفسه بالعبد والخادم الفاني.

– التعامل من النوع الثاني:

الف- كان يعتبره شوقي في تلك الحالة من الألوهية أنه قد نزل عليه أعظم كتاب.

ب- بعد فترة من الزمن ينسب إلى أخيه أشنع الألقاب والصفات.

15-شهادة جميع الأنبياء:

– التعامل من النوع الأول:

يقول بهاء الله في كتاب الإيقان: ” بإذن جميع علماء العصر فقد نال جميع الأنبياء الشهادة.

– التعامل من النوع الثاني:

غاب عيسى عليه السلام عن قومه وارتقى إلى السماء الرابعة. 

القسم الثاني : بعض التناقضات مع توضيح مختصر لها:

1-الطهارة وعدمها:

جاء في الكتاب المقدس( طبعة طهران ص 74):

“کذلک رفع الله حکم دون الطهاره عن کل الأشیاء”

كما جاء في الصفحة 75:

“قد انغمست الأشیاء فی بحر الطهارة فی أول الرضوان” 

أما من المحتمل أنهم قد نسوا أنه قد جاء في مكان آخر من الكتاب المقدس ما يلي:

“و حکم باللطافه (بالطهاره) الکبری و تغسیل ما تغبر من الغبار و کیف الاوساخ المنجمده و دونها، اتقوا الله و کونوا من المطهرین……طهروا کل مکروه بالماء الذی لم یتغیر بالثلاث.ایاک ان تستعملوا الماء الذی تغیر بالهواء او بشیء آخر” (الحدود و الأحکام 81)

أما السؤال الذي يجب أن يجيب عنه أصدقاؤنا البهائيون وهو : ماهي النقاط التي وجدوها حيال مسائل الطهارة والنجاسة ، فهم يعتبرون جميع الأمور و الأشياء طاهرة، هذا من جانب ، ومن جانب آخر يرون أنه لا يمكن تطهير جميع ما هو نجس وقذر . لكنهم يصدرون أمراً يصح أن تُطهر الأشياء بالماء الطاهر ما لم يتغير لونها أو رائحتها. وما يثير الاهتمام أيضاً أنهم يجيزون السجود على كل ما هو طاهر. 

“قد اذن الله لکم السجود علی کل شیئ طاهر”(ص 26 )

– لكن هنا لابدّ من ذكر ملاحظتين:

الف- إذا كان كل شيء طاهر ، لماذا قيل في مبحث السجود أنه يتم السجود على كل ماهو طاهر. هذا يعني أنه يوجد لدينا شيء غير الطاهر بناء على الكتاب المقدس ص74.

ب- حقيقةً ، هل يمكن السجود على أي شيء؟

2-أميّة البابا وعدم أميته:

في باب أميّة البابا وبهاء الله فقد وجدت عدة أدلة وهي :

يكتب عبدالبهاء في أحد كتبه ما جاء فيه:

“إنّ نورانية المظاهر المقدسة تكون بذاتها.،ولا يمكن أن تُقتبس من غيرها.وعلى الآخرين أن يقتبسوا منهم العلوم والأنوار لا من غيرهم.جميع المظاهر الإلهية أمثال: إبراهيم وموسى والمسيح والنبي محمد عليهم الصلاة والسلام وحضرة البابا وبهاء الله ، وكلهم لم يدخلوا أي مدرسة تعليمية.”

أو أنه قد جاء في مكان آخر:

” من المُسلّم عند الطائفة الشيعية عموماً أن حضرة أبدا لم يذهب غلى اي مدرسة للتعلم ولم يكتسب العلم عند أي شخص ما، ويشهد جميع أهل شيراز أنه علمه قد ظهر فجأة للخلق، وهذا من غاية الفضل له.

وفي أماكن أخرى وجدت في مصادر عدة أنه لم يكن البابا وبهاء الله أمييّن أبداً. وحيال البابا يمكن الاستناد إلى عدة مصادر.

قرأت في أحد كتب البهائية أنه: ” ذهب البابا برفقة خاله إلى الشيخ عابد ليتعلم العلوم، وعلى الرغم من أنّ البابا لم يكن يحب التعلم إلا أنه نزل عند رغبة خاله الذي كان يُجلّه، وذهب معه لمدرسة الشيخ عابد. كان الشيخ عابد رجلاً محترماً وزاهداً وكان من تلامذة الشيخ أحمد والسيد كاظم رشتي.”

أي مصدر من المصادر السابقة يمكن قبولها.

والشيء المضحك ما كتبه البابا نفسه في كتاب البيان حينما تحدث عن أيام طفولته:

“قل یا محمد معلمی فلا تضربنی …. و إذا أردت ضربا فلا تتجاوز عن الخمس و لا تضرب علی اللحم…..” 

وهذا يشير إلى أنّ البابا لم يكن ليذهب إلى المدرسة ليتعلم، ولم يكن تلميذاً ذكياً، الأمر الذي جعله يتعرض لضرب أستاذه.

3-أميّة بهاء الله وعدم أميته:

يكتب حضرة بهاء الله في موضع ما: ” لا أحب إعلان ما تم ذكره من قبل، لأن أقوال الآخرين دلالة على كسب العلوم لا على الموهبة الإلهية. 

وشاهدتُ في موضع آخر أنه قد استفاد من أشعار الشعراء وكلام العارفين وهذا ما ينتاقض مع الكلام السابق. والآن سأذكر الجملة التالية التي قالها هو نفسه:

” إننا لم نقرأ كل ما كتبه الناس وليس لدينا إطلاع بعلومهم. وكلما أردنا أن نستذكر كلام العلماء والحكماء، فإننا نرى ونكتب ما قد تم ذكره في كتب هؤلاء ومؤلفاتهم”.

حينما قرأت جملة بهاء الله ، بدأت أجد التناقض شيئاً فشيء ، ومن هنا نسيت أن أقول أنّ الجملة التالية قد استوقفتني وأثارت سؤالاً في ذهني. أولاً سأذكر الجملة ثم سأطرح السؤال… 

يكتب الحاج كريم خان كرماني أنّ بهاء الله في كتابه الموسوم ب(أعتقد):

.” لم يكن لدى هذا العبد أي استعداد لتقبل كلمات الآخرين، لكن وبما أنّ بعض الناس قد سألوا عن أحواله وأرادوا الاستفسار عنه. لذلك لابد من ملاحظة بعض كتبه وما جاء فيها للجواب على سؤال السائلين، هذا بعد تبصر ومعرفة”.

الخلاصة أنه لم يقع في يده أي كتاب عربي، حتى أنّ شخصاً ما قد ذكر أنه في أحد الأيام  وجد لديه كتاباً يدعى ب ( إرشاد العوام) …، وقد طلب هذا الشخص منه الكتاب ،وبعد عدة أيام ذهب هذا الشخص إليه وقد قرأ بهاء الله الكتاب مرتين حتى استطاع أن يفهم ما فيه.  

هنا لابد من طرح السؤال التالي:

إذا لم يكن بهاء الله قد وقع بيده أي كتاب عربي، فلماذا لم يُظهر له ذلك الكتاب حتى يراه ويقرأه؟

السؤال التالي: إنه قد حصل على كتاب إرشاد العلوم وقرأه مرتين ، لماذا لم يكن ليدرك العلم الإلهي مع أنه قرأ العديد من الكتب وحصل على العلم؟

4-مقام الباب وبهاء الله:

يقول عباس أفندي:

” مظاهر النبوة كلها تشرق بالاستقلالية امثال: إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام وحضرة علي وجمال مبارك”. وبناء على هذا الكلام فإنّ عبدالبهاء يجعل البابا وبهاء في مصاف ورتبة الأنبياء.

 أما من الطرافة هنا أنّ بهاء الله نفسه لا يقبل هذا الكلام ويعتقد أنّ النبوة انتهت مع مجيء محمد عليه السلام ، وهو آخر نبي مرسل ، ويقول أنّ له مقاماً أعلى من مقام النبوة.

ولتوضيح هذا الأمر سأعرض عليكم مثالاً:

 يقول المستشرق عبدالمجيد في كتابه الرحيق المختوم:

” جاء في القرآن في سورة الأحزاب أنّ محمداً رسول الله خاتم النبيين، ويقول جمال مبارك جل جلاله حيال الجملة السابقة إنّ مقام هذا الظهور العظيم والموعود الكريم من المظاهر العظيمة، لأن النبوة قد انتهت بظهور محمد رسول الله ، وهذا دليل على ظهور الموعود العظيم ، وأن فترة النبوة قد انطوت لأنّ النبي محمد هو آخر النبيين.”

بناء على كلام بهاء الله حيال خاتم النبيين محمد عليه السلام ، فهو يعتقد وليس لديه ما يدعيه حيال النبوة، لكنه يرى أنّ لديه منزلة أعلى منها ، ولكن ما هي تللك المنزلة التي وصل إليها؟

على أية حال هناك تناقض في الكلام. فعبدالبهاء يدعي لنفسه منزلة النبوة ، وهو نفسه يقول أن النبوة انتهت بظهور النبي محمد ، فما هذا التناقض؟

ما يثير الاستغراب هنا أنّ البابا نفسه يدعي ادعاء مثيراً:

” يرى أن ذاته هي نفسها الذات الالهية”في حين أن عبدالبهاء ينسب لنفسه النبوة.

إضافة إلى ذلك التناقض فإنّ البابا نفسه يدعي أنه بابا و الإمام الثاني عشر ، وكم مرة قد تاب عن هذا الإدعاء.

5-الكلام الغير صحيح حيال ولي أمر البهائية القادم:

كان لميرزا حسين علي ولد من زوجته الأولى اسمه عباس( عبد البهاء)، ومن زوجته الثانية ثلاثة أولاد أسماؤهم: محمد علي افندي، و ميرزا ضياء الله، وميرزا بديع الله. 

 وبناء على وحي العهد فقد قُرر أن يخلف بهاء الله في الولاية عباس ، ثم محمد علي . لكن بعد وفاة الأب، وقع الخلاف بين الأبناء، وبناء على وحي العهد ما يجب أن يقع الخلاف والفرقة بين الولاد، ولابد من احترام الصداقة والقوانيين.

واعتبر عباس افندي محمد علياً ومريدانه من المنتهكين للقانون ، واعتبر مريدانه من الثابتين على الحق والقانون.

كما أنّ محمد علي رداً على عباس فقد لقبه برئيس المشركين ولقبه بإبليس.( حتى لا تتوارد الشبهات على أذهانكم، ومن أين حصلت على المعلومات والمصاديق، فإني أقول أنني أتيت بها من الرحيق المختوم، والأحداث المباركة لشوقي. أما بالنسبة للمصادر الأخرى فقد ابتعدت عن الإطالة واختصرت منها ما يحتاجه المتلقي والمخاطب.  وضمن هذه الأحداث والمشاكل فقد كان عبد البهاء ينعت أخاه بألقاب عدة ك: البعوضة و الصرصور ودودة الأرض والخفاش… في حين أنه ينعت نفسه بالبلبل والطاووس. 

وفي الطرف المقابل فقد كان محمد علي يسمي عبد البهاء بالحيوان ويلقب نفسه بالغضنفر.

ومثل هذه القصص والاختلافات بين صبح الأزل( شقيق بهاء الله) وبهاء الله محفوظة في كتب أصدقاء البهائية. لكن التناقض الذي أوقفني هنا كانت جملة عبد البهاء التي قرأتها وجاء فيها:

(للإنصاف فكل شخص يعجز عن تربية اولاده وعياله ، فكيف يستطيع تربية أهل الأرض ، وهل يوجد في هذه القضية موضع شبهة ؟ لا والله)  

وبالنظر إلى القصة التي تم ذكرها،ألا يستطيع هذا المطلب أن يؤيد التناقض في عدم قدرة بهاء الله على تربية أولاده بشكل حسن ، ذلك بسبب الخلاف الذي نجم بينهم بعد موته.

والسؤال الذي يستوقفنا هناك إذا كان الشخص عاجزاً عن تربية أولاد ، فهل يستطيع أن يربي الآخرين من أبناء الأرض؟

يقول حضرة عبد البهاء إنّ هذا الأمر غير ممكن وليس هناك أي شك يذكر في هذا الموضوع، فما رأيكم أنتم؟

6-وحدة العالم الإنساني:

بعد موت البابا أصبح خليفته ميرزا يحيى نوري الشقيق الأصغر لحسين علي. وهنا شواهد تتعلق بالبابا وتشير إلى وصاية صبح الأزل. وبهذا الشكل  فإنّ رئاسة البابوية قد أوكلوا الأمر لصبح الأزل، وجعلوا أخاه مسؤولا عن تسيير أعماله. 

لكن بعد فترة وقع الخلاف بين الشقيقين. ( وإذا امتلكتم الصبر سأقص عليكم القصة بالتفصيل)، خلال هذا الخلاف فقد أعلن ميرزا حسين علي أنّ وصاية صبح الأزل لا أساس لها ، لأنه كتبها بنفسه وبالتعاون مع ميرزا عبدالكريم القزويني الكاتب ، وكانت هذه الوصية بناء على مصالحهما ولا شيء غير ذلك.  وتصاعدت لهجة الخلاف بين الشقيقين لتصل إلى حد الإهانة والتحقير.

كما وصل الخلاف بينهما إلى إفشاء أسرارهما وتبادل الألقاب الفاحشة والنابية. ومثال ذلك أن ميرزا يحيى قد نعت أخاه بألقاب عديدة مثل: الحمار والثور… وكانت هذه النعوت موضع فخر واعتزاز له. وبالمقابل فقد ردّ ميرزا حسين علي على أخيه ونعته بابن الحرام وقال الفحش فيه ففي بغداد….( اسمحوا لي أن لا آتي ببقية القصة لأن مسؤولي الموقع الالكتروني لا يجيزون مثل هذه النعوت.)

وكمثال على ذلك اسمحوا لي أن أقول جملة من كلام بهاء الله: 

وحيال أخيه فقد تحدث ميرزا يحيى بهذا الكلام قائلاً:

” من المسلم به أنه شغل نفسه بالأكل والشرب والنساء وأعمال أخرى قد ارتكبها، والله لأخجل من ذكرها”.

طبعاً فقد لزم ميرزا يحيى الصمت حيال هذه القصة، لكنه نعت أخاه ببعض الكلمات القصار.

أما هدفنا حيال هذه القضية هو إظهار التناقض في هذه القضية على الرغم من الإدعاء بالوحدة الإنسانية.

وحضرة بهاء الله يتحدث عن وحدة العالم الإنسانين لكن بالمقابل هل عمل بهذا الإدعاء أم لا؟

 

يقول بهاء الله: جميعكم تمتلكون نفس الخلقة ومن نفس الأصل، وعليكم أن تحبوا عدوكم كما تحبون صديقكم ، وعليكم أن تحبوا الجميع، وأن تخدموهم . إذا كان الأمر كذلك فلماذا يعادي بهاء الله أخاه وينعته بأبشع الألفاظ؟. و عن أي وحدة إنسانية يتحدث؟ ثم أضيفوا إلى ذلك الخلافات التي وقعت بين عبد البهاء ومحمد علي حيال خلافة بهاء و….

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق

seventeen − 10 =