التعريف بالبهاء

51

هو الميرزا “حسين على بن الميرزا “عباس بزرك المازندرانى النوري. نسبة إلى نور وهي القرية التي ولد فيها وهي من أعمال مازندران الإيرانية، وقيل ولد في طهران.

‏ولد يوم الثلاثاء ثاني المحرم سنة 1233هـ الموافق الثاني عشر من نوفمبر1817 م.
‏ وكان والده الميرزا عباس بزرك موظفاً بوزارة المالية ويقال إنه كان أميناً لبيت المال في مازندران

‏ تربى الأولاد في حجر أبيهم، وقد كانت لتلك الأسرة صلات وثيقة بالسفارة الروسية في طهران، فلقد كان الأخ الأكبر يعمل لدى السفارة الروسية وكان يحظى بمكانة طيبة عندهم، وكذلك تزوجت أخت الميرزا حسين الذي كان يشغل منصب سكرتير للسفير الروسي، وكان الصدر الأعظم لإيران( أفاضان صديقاً حميماً لأسرة الميرزا حسين على ) وفى ذات الوقت يعمل لحساب الروس.
‏ ولعل تلك الصلات الوثيقة بين أسرة الميرزا وسفارة روسيا تكشف عن مساندة الروس له ومنعهم الحكومة الإيرانية عقابه كلما أشير إليه بأصابع الاتهام.
‏ انخرط الميرزا حسين في الصوفية، وأصبح من كبار المتصوفة لكنه سرعان ما انقلب على عقبيه، وغلب عليه حب الدنيا والظهور، فانضم للباب مع أخيه و ساد في ركاب ذلك المذهب الهدام والضال، والجدير بالذكر أنه كان شغوفا بمعرفة الفلسفات الفكرية الشاذة، وعرف بميوله الإلحادية، ونهجه الانحلالي حتى انضم للباب عن طريق أحد دعاة الباب وهو أطلا عبد الكريم القزوينى.

لقّب نفسه بالبهاء وذاع هذا اللقب حتى صار اسماً له، ولقباً عليه، وعُرِفَ أتباعه من أجل ذلك بالبهائية.
‏ ويقول بعض الباحثين إن الميرزا حسين على (البهاء)،وأخاه يحيى الملقب بـ (صبح أذل) اجتمعا بالباب أثناء سجنه في قلعة (جهريق) بأذربيجان واتفقا معه على نشر دعوته.

وظل حسين علي يتحين الفرصة لتكوين كيان خاص به مثل كيان الباب، فبدأ بتجميع الأتباع حوله بعد أن أصبح نائبا لأخيه في رئاسة البابيين، لكن السلطات الإيرانية بدورها كانت قد طلبت من دولة الخلافة العثمانية طرد البابيين إلى منطقة نائية على الحدود الإيرانية بسبب خطورتهم وما يثيرونه من شغب وتصدير للاضطرابات الدموية، ‏فاستجابت السلطات العثمانية وأبعدتهم إلى استنا بول سنة 1863م، ثم نقلتهم مرة أخرى إلى أدرنة بتركيا وفيها تعَرّف حسين علي بيهود سالونيك ودخل في علاقات معهم، وفيما بعد أطلق هو وأتباعه على سالونيك: أرض السر.

‏ هناك رواية أخرى تقول إن إعلان البهائية حدث أثناء نفى أتباع الباب في استانبول وبدأت خطة إعلان البهائية، واستقلال حسين علي بالزعامة قبل ذلك حين أقنع “يحيى صبح الأزل” بالاحتجاب عن الناس بحجة أن ذاته مقدسة لا تغيب عن الأحباب وإن كانوا لا يرونها، وبهذه الحيلة استطاع “حسين” أن يوثق صلته بالأتباع ويضعف ارتباطهم بأخيه، وفي نفس الوقت قرب إليه نفراً من الأتباع المخلصين وتخلص من الشخصيات الكبيرة التي يخشى منافستها على الزعامة.

وهناك رواية ثالثة، لكن كل الروايات تفضي إلى أن “حسين علي” طمع في البابية مبكراً جداً وقبل موت الباب نفسه، أما بخصوص إعلان البهائية فنحن نطمئن إلى الرواية التي تقول إنه حدث في استانبول قبل مغادرتها إلى أدرنة، حيث أقام “حسين علي” في حديقة نجيب باشا خارج المدينة، والتي تُعرف بحديقة الرضوان بعد أن أقام فيها البهاء اثني عشر يوما أعلن بعدها أنه الموعود الذي أخبر عنه الباب وسماه بـ ” من يظهره الله” وعرفت تلك الأيام الإثني عشر ببيعة الرضوان، ويعده البهائيون هذا اليوم عيداً فيحتفلون به كل عام ويستمر الاحتفال لمدة اثني عشر يوماً هي الزمن الذي قضاه البهاء في التحضير للإعلان الذي حدث في نطاق ضيق وسرية حتى لا يصل للأخ “يحيى صبح الأزل”!

وبعد أربعة أشهر من هذا الإعلان نُقل الأتباع جميعاً والأخَوان إلى أدرنة بتركيا ومكثوا فيها ما يقرب من أربع سنوات ونصف السنة قام “البهاء حسين علي” خلالها بنشر دعوته بين عامه الناس، ‏فالتف حوله عدد من الأتباع سُمُّوا بالبهائيين، على حين بقيت مجموعة أخرى تتبع أخاه “صبح أزل” تم تمييزهم بـ الأزليين. فلما شاع أمر البهائية كان لا بد من أن يقع الخلاف بين الأخوين، هذا الخلاف الذي استفحل إلى درجة الكيد ونسج المؤامرات حتى وصلت إلى محاولة كل منهما التخلص من الآخر بدس السم له.

‏ ومرة أخرى حينها أدركت الدولة العثمانية خطرا جديداً من الأخوين وأتباعهما قررت نفيهما؛ فنفت ” يحيى صبح الأزل” إلى قبرص وظل بها حتى مات عن عمر يناهز الثانية والثمانين وذلك في26 ‏أبريل 1912م وخلّف وراءه كتاباً أسماه المستيقظ الذي نسخ به البيان (كتاب الباب) وأوصى _ قبل موته _ ما تبقى من أتباعه أن يُؤَّمِّروا عليهم ابنه ‏لكن الأخير تَنَصَّر فانفض الأتباع من حوله.

‏أما “البهاء حسين” فقد تم نفيه إلى عكا، ‏فنزل بها سنة 1868 م، واستُقبل بحفاوة من اليهود الموجودين في فلسطين فأغدقوا عليه الأموال وأحاطوه بالرعاية والأمن، ‏وسهلوا له الحركة على الرغم من صدور فرمانات الباب العالي بتحديد إقامته واختلاطه بالناس وهكذا أصبحت عكا مقراً دائماً للبهائية والبهاء الذي استقر له الأمر وأخرج كتابه الأقدس وشرَّع فيه ووضع الألواح (النصوص) التي تشرح تلك الشريعة، والتي نسخ بها شريعة البيان التي كان قد سبق ووضعها الباب ء والتي كان الباب وأتباعه قد قالوا إنها نسخت شريعة الفرقان (القرآن).

وقد ادعى البهاء كسلفه- الباب:
· نزول الوحي عليه؛ فهو نبي ورسول من عند الله.
· أنه ليس كسائر الأنبياء السابقين حيث كان:
1- ظهوره أعظم وأجلى، وطلوعه أفخم وأبهى
2- الأنبياء السابقون كموسى وعيسى و محمد صلى الله عليه وسلم والباب إنما بعثوا للتبشير به والتمهيد لظهوره
3- كتابه الأقدس المنزل عليه من السماء ناسخ لما سبق من الشرائع.
· ثم تطاول في مزاعمه فادعى الربوبية، ووصف نفسه صراحةً بالألوهية.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
السید/عادل عبدالمنعم ابوالعباس السید/عبدالقادر السباعی
أ.د./مصطفی عمران السید/طارق سری
السید/عاطف عبدالغنی مرکزالبحوث بدارالبصاير
الشیخ/احسان الهی ظهیر

الماخذ:

https://www.anti-bahai.com/site/modules.php?name=News&file=article&sid=15

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق

2 × four =