ما هی البهائیة ومواطن الخطأ فی فکرها، ولماذا یحکم بنجاسة معتنقها؟

194

سؤال

یرجى إعطاء بعض التوضیحات حول البهائیة و مواطن الخطأ فی أفکارها و علة الحکم بنجاسة معتنقیها، و ما هو الموقف ممن یقبل عقائد الإنسان بسبب سذاجته؟

 

الجواب الأول

الجواب الإجمالي
العقیدة التی یتبناها المیرزا حسین علی (مؤسس الفرقة البهائیة) فی کتبه تتلخص بالقول: أن الشریعة الإسلامیة ألغیت بظهوره هو و (علی محمد الباب) و إن زمن رسالة النبی محمد (ص) مرَّ و انقضى، و قد ظهر مثل هذا التفکیر بعد قبول قائمیة (الباب) و بعد ذلک ادعى أنه هو ذلک الشخص الذی بشر الباب بظهوره و وعد به وقال: (من یظهره الله).
و یعتقد المیرزا حسین علی أن الله تعالى هبط إلى الأرض عدة مرات، و قد تجسد فی (الباب) و (فیه) کما أنه عرض شریعة جدیدة من أحکامها إباحة الزواج بالبنات و الأخوات و سائر الأقارب، کما أنه حکم بطهارة الکثیر من الأشیاء مثل البول و الغائط و الکلب و الخنزیر و … و من المعلوم أن مثل هذه العقائد و التشریعات لا أساس لها من الصحة، و ذلک لما یلی:
1- إن خصائص الإمام المهدی (عج) قد فصلت و بینت فی الروایات و الأخبار، بکیفیة واضحة و جلیة تقطع الطریق أمام کل من یحاول استغلال اسم الإمام و یستفید منه استفادة سیئة، و إن هذه الخصائص لا تنطبق على الباب و البهاء.
2- إن مسألة خاتمیة رسول الله (ص) أمر مسلم تثبته الأدلة النقلیة و العقلیة، فقد ذکر القرآن الکریم رسول الله (ص) بعنوان خاتم النبیین، و من الواضح أن معنى الخاتمیة هو نهایة عهد إنزال الرسالات و إغلاق باب النبوة و یضاف إلى ذلک أن الإسلام دین کامل، و لیس بمحدود من جهة نبیه أو أنه تغیب عنه بعض الحقائق، و لا من ناحیة المخاطبین کان یقال لا یوجد بین المخاطبین من یصل إلى جوهره و حقائقه. و من جهة أخرى، فإن هذا الدین فی أمان من التحریف و التزییف، و علیه فلا حاجة إلى دین جدید لتکمیل هذا الدین أو تصحیح مسیرته، و على هذا الأساس نقول واثقین: إن الإسلام دین تتمکن البشریة فی ظله من تأمین کل احتیاجاتها و تسلک سبیل هدایتها.
3- إن القول بأن الله سبحانه یتجسد فی هیکل، الهیکل الأعلى (للبهاء) هو قول باطل لا شک فی بطلانه و لا تردید، بل هو بدیهی البطلان و لأجل هذه الاعتقادات اعتبر البهائیون ممن ینکر ضرورة من ضرورات الدین، و لذلک أصدر بحقهم حکم النجاسة لاعتقادهم بهذه المعتقدات الشاذة.
و من الطبیعی أن من یعتقد بالبهائیة و یتبنى أفکارها یتمکن من التوبة و الرجوع إلى الله، و أنه سوف یکون مورداً لعفو الله و مغفرته، و أنه لیس من اللازم إعلان اعترافه و إقراره بالانتساب للبهائیة أمام الآخرین. بل لا یجوز له ذلک.

https://www.islamquest.net/ar/archive/fa1482

التعليقات متوقفه